لمنستيقظ بعد من صدمة وفاة المرحوم النجم رامي
الشمالي. وما زال الجرح يذرف ألماً ولوعةً وحرقةً.
قدر الله ما شاء، وما شاء فعل. لا اعتراض على مشيئتك
يا رب.
ولكن وبصوت عال غاضب مشتعل، نضم صوتنا جميعاً الى صوت
عائلة محمود شكري الذين ضاقوا ذرعاً من أخبار الإعلام المرئي والمسموع
والمكتوب الذي لم يتوقف عن بث خبر وفاة محمود شكري كل حين وآخر. نظراً
لأخبار محطة محترمة، لقد مات وعاش محمود شكري أكثر من عشرين مرة. فإن كان
الهدف سكوب، عار على أي وسيلة إعلامية أن يصل بها مستوى الإنحطاط إلى
استغلال وضع أليم وحساس مثل الوضع الذي يعيشه محمود شكري وأهله ومحبيه.
أهل شكري يصرخون كفى!! كفى تأويل وكفى إشاعات على روح
شاب يناضل للعيش، يأمل أن يتحسن بأسرع وقت ليمشي إلى غرفة رامي لأنه لا
يعلم حتى هذه اللحظة أن رامي، صديقه والمقرب إلى قلبه، أصبح اليوم ذكرى نجم
يضيء السماء.
كفى تجريح، كفى استغلال روح شاب نأمل أن ينجو لأنه
يكفينا ما حصل!
وردنا منذ قليل أن محمود شكري بخير وهو يعاني من خلع
في الكتف، وكسر في كوع يده، وقد تم إجراء عدة عمليات منها هدف الى استخراج
الزجاج الذي لحسن حظ محمود لم يدخل عينه، بل تحت حاجبه مباشرةً. إضافة إلى
ذلك، يعاني محمود من بعض الأوتار الممزقة في رجليه، ويتم حالياً دراسة وضع
العملية للتأكد من أن محمود سيستطيع الإستمرار بمزاولة الرقص وهو شغفه.
في هذه الأثناء، انتظار وصول جثمان المرحوم رامي
الشمالي ما زال مستمراَ، والخبر الأليم المفجع ما زال صدمةً لم نخرج منها
بعد.
رامي الذي كان المعيل لعائلته، رامي الحالم الواعد
الخلوق، أصبح اليوم نجماً في سماء الخلود وذكرى جميلة في كل قلب وفكر.